بقيمة مليارات الدولارات .. تفاصيل صفقة طائرات “بوينغ” التي أعلنها ترامب مع قطر

أعلنت الولايات المتحدة وقطر، الأربعاء، عن اتفاق لشراء طائرات بوينج للخطوط الجوية القطرية. وتعد هذه صفقة مهمة تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدولة الخليجية.
وحضر الرئيس ترامب وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني توقيع الاتفاقية.
وبحسب بيان للبيت الأبيض صدر في وقت لاحق من ذلك اليوم، فإن الاتفاق تبلغ قيمته 96 مليار دولار ويتضمن شراء ما يصل إلى 210 طائرات أميركية الصنع من شركة بوينج.
لكن الرئيس ترامب استشهد بأرقام مختلفة عند الإعلان عن الصفقة، حيث قال إن قيمتها تزيد عن 200 مليار دولار، وتشمل 160 طائرة فقط.
وقال ترامب “القيمة تزيد عن 200 مليار دولار، لكن عدد الطائرات هو 160.. وهذا شيء عظيم”.
وأضاف وهو يتجه إلى الرئيس التنفيذي لشركة بوينج كيلي أورتبيرج، الذي كان حاضرا في الغرفة: “هذا رقم قياسي، كيلي. تهانينا لشركة بوينج”.
وتأتي هذه الصفقة في وقت حساس بالنسبة لشركة بوينج حيث تعاني الشركة من انخفاض حاد في الطلبات.
في أعقاب الحادث الخطير الذي تعرضت له طائرة 737 ماكس التابعة لشركة ألاسكا للطيران في أوائل عام 2024، توقفت الطلبات تقريبًا في العام الماضي. وفي تلك الأثناء، انكسر غطاء باب الطوارئ أثناء الرحلة، مما أدى إلى حدوث ثقب في جسم الطائرة.
وعلى الرغم من التعافي النسبي في الطلبات بنهاية عام 2024، لم تسجل بوينج سوى 569 طلبًا للعام بأكمله، وهو انخفاض بنسبة 60% عن عام 2023. كما انخفضت تسليمات الشركة إلى 348 طائرة فقط، وهو انخفاض بنسبة 34%، بسبب إضراب واسع النطاق شارك فيه حوالي 33 ألف عامل في سبتمبر/أيلول، مما أدى إلى توقف الإنتاج حتى ديسمبر/كانون الأول.
وقد أدت سياسة ترامب التجارية إلى تفاقم الأزمة. فرضت إدارته تعريفات جمركية أثرت سلباً على صادرات شركة بوينج، أكبر شركة مصدرة للولايات المتحدة، لأن هذه التعريفات الجمركية قد تجعل الطائرات الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة للدول الأخرى، والتي قد ترد بفرض تعريفات جمركية انتقامية. وقد تؤدي هذه الإجراءات أيضًا إلى زيادة تكاليف التصنيع، حيث تعتمد شركة بوينج على الأجزاء والمواد المستوردة.
تحاول إدارة ترامب استخدام صفقات بوينج كأوراق مساومة في محادثات التجارة الدولية. وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير التجارة هوارد لوتنيك من المكتب البيضاوي أن شركة طيران بريطانية وافقت على شراء طائرات بوينج بقيمة 10 مليارات دولار كجزء من صفقة تجارية أوسع نطاقا. وأكدت رويترز في وقت لاحق أن الشركة هي IAG وأنها ستطلب حوالي 30,787 طائرة.
وارتفعت أسهم بوينج 1.7 بالمئة يوم الأربعاء مع ترحيب المستثمرين بالاتفاق مع إقرارهم بأن الالتزامات الأولية لا تعني بالضرورة اتفاقا نهائيا خاصة وأن بعض شركات الطيران ألغت صفقات أعلنت عنها في وقت سابق.
وبالإضافة إلى صفقة بوينج، وقع وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عدة اتفاقيات دفاعية مع قطر، بما في ذلك مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي بين البلدين وخطابات عرض وقبول لشراء طائرات MQ-9B وأنظمة FS-LIDS.
ووقع ترامب أيضًا على بيان مشترك بشأن التعاون بين الولايات المتحدة وقطر.