جولة ترامب في السعودية.. ترقب لإبرام صفقات ضخمة وتوجه نحو التكنولوجيا المتقدمة

واشنطن تفتح أبواب المملكة أمام أشباه الموصلات المتقدمة.
تتجه الأنظار الآن إلى المطالبات الأمريكية المحتملة بزيادة إنتاج النفط السعودي.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط حالياً نشاطاً اقتصادياً مكثفاً، وتتجه الأنظار جميعاً إلى جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، التي بدأت اليوم. تعهدت المملكة العربية السعودية بإبرام صفقات استثمارية ضخمة بقيمة تريليون دولار.
وبينما تتصدر الطاقة والاستثمار والذكاء الاصطناعي جدول الأعمال، تستعد إدارة الرئيس الأميركي للإعلان عن صفقة من شأنها أن تمنح المملكة العربية السعودية مسارا أوسع نحو أشباه الموصلات المتقدمة، مما يمهد الطريق لزيادة سعة مراكز البيانات في المملكة، بحسب بلومبرغ.
وتسمح الصفقة للمملكة العربية السعودية بشراء الرقائق من شركات مثل Nvidia وAdvanced Micro Devices (AMD) اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. وبحلول وقت طباعة الصحيفة، لم يكن ترامب قد أعلن عن الاتفاق بعد.
وتشير هذه الاتفاقيات إلى أن ترامب يتبنى نهجا أكثر انفتاحا من الرئيس جو بايدن عندما يتعلق الأمر بتصدير التكنولوجيا الأميركية المتقدمة إلى منطقة الخليج. وترتبط هذه المنطقة بمصالحها التجارية وبالتزام صناديق الثروة السيادية فيها بالاستثمار بكثافة في الولايات المتحدة.
خلال المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي، تعهدت المملكة العربية السعودية باستثمار ما بين 600 مليار دولار إلى تريليون دولار على مدى أربع سنوات.
ومن المتوقع أن تطلب الولايات المتحدة من السعودية إما زيادة إنتاج النفط في الأمد القريب أو الحفاظ على مستوياته الحالية.
وسيتم إطلاق منتدى الابتكار الأمريكي الخليجي بالتعاون مع شركات مثل بالانتير وألفابت وآي بي إم وصناديق الثروة السيادية في دول الخليج مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة جي 42 الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكمبيوتر.
وخلال الزيارة، قد تعلن صناديق الثروة السيادية من دول الخليج عن استثمارات في صناعة الرقائق الأميركية وشراكات في تصنيع الرقائق، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
قالت سارة السحيمي، رئيسة مجلس إدارة تداول السعودية، خلال جلسة نقاشية ضمن منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي انطلق في الرياض، الثلاثاء، إن المستثمرين من الولايات المتحدة يشكلون نحو 55% من المستثمرين الأجانب المؤهلين في السوق المالية السعودية.
ووافقت إدارة ترامب أيضًا على مذكرة تفاهم بقيمة 9 مليارات دولار بين شركة أمريكية وشركاء سعوديين لاستخراج ومعالجة المعادن الرئيسية المستخدمة في التصنيع المتقدم والطاقة والدفاع، وفقًا لشاهال خان، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة بورخان وورلد، وهي شركة استثمار أمريكية مشاركة في الصفقة.
وبحسب وثائق حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، فإن شركة سعودية تدعى “جراند ماينز مايننج” ستقوم بالتنقيب عن الليثيوم والكوبالت والمعادن النادرة في المملكة وأماكن أخرى، مثل أفريقيا، وربما تصدير تلك الموارد إلى الولايات المتحدة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري فينك إن المملكة العربية السعودية أصبحت “وجهة قوية لرأس المال” مع تزايد نمو الاستثمار في البلاد.
وأشار فينك خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي إلى أن المملكة “تشهد فرصاً استثمارية هائلة”، مضيفاً: “لقد أنشأنا فرقاً استثمارية في السعودية وبدأنا فعلياً في تطوير منتجات مالية مصممة خصيصاً للسوق المحلية”.
وأشار إلى أن الشركات العالمية تعمل حالياً على تأسيس “عمليات أكثر مرونة وقابلية للتكيف” في المملكة، وهي إشارة تعكس الثقة المتزايدة في بيئة الأعمال السعودية وتعزز التحول الاقتصادي الجاري بقيادة رؤية 2030.