البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري إلى 3.8% خلال العام المالي الحالي

• يتوقع البنك أن يستمر معدل التضخم في الانخفاض على الرغم من تأثير خطط زيادة أسعار الطاقة.
ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 3.8% في السنة المالية الحالية. وفي فبراير/شباط من العام الماضي، كان من المتوقع أن يبلغ النمو 3,6 بالمئة. ويمثل هذا زيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية، بحسب تقرير نشره البنك اليوم.
وخفض البنك توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية المقبلة إلى 4.4%، من 4.2% في توقعاته السابقة في فبراير/شباط من العام الماضي. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري سنويا بنسبة 4% و4.5% في عامي 2025 و2026، وهو ما يعادل انخفاضا بنسبة 0.2% في كلا العامين.
وتتوافق توقعات البنك مع توقعات صندوق النقد الدولي، الذي رفع الشهر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية الحالية إلى 3.8%، مقارنة بـ3.6% في توقعاته السابقة. وتوقع البنك أيضا نمو الاقتصاد بنسبة 4.3 بالمئة في السنة المالية المقبلة، مقارنة بـ 4.1 بالمئة في العام السابق.
وبحسب بيانات أصدرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي في مارس/آذار الماضي، حقق الاقتصاد المصري نمواً بلغ 4.3% في الربع الثاني من العام المالي الجاري، مقارنة بنحو 2.3% في الفترة المقابلة من العام الماضي. وتتوقع الوزارة أن يسجل الاقتصاد نموا بنسبة 4.5 بالمئة في السنة المالية المقبلة.
ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن يستمر انخفاض التضخم في الفترة المقبلة، رغم أن خطط الحكومة لرفع أسعار الطاقة من المتوقع أن تؤدي إلى ضغوط تضخمية. ومن المتوقع أيضا أن تظل احتياطيات النقد الأجنبي الصافية مستقرة عند هذا المستوى خلال الفترة المقبلة.
ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي الصافية في مصر إلى 48.14 مليار دولار في أبريل، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من 20 عاما.
وحذر البنك من تزايد المخاطر المرتبطة بتوقعاته بشأن النمو الاقتصادي في مصر. ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية وحقيقة أن مصر لا تزال تعتمد على الاستثمار الأجنبي المباشر كمصدر للتمويل.
وأكد أن استمرار انخفاض إنتاج النفط والغاز في العام المالي الحالي والمقبل يشكل مشكلة كبيرة للحكومة، منها تسوية مستحقات شركات الطاقة العالمية. وأضاف: “تفترض توقعاتنا زيادات كبيرة في الإيرادات الحكومية، ولكن هذه الزيادات سوف تعوضها أيضا زيادة الإنفاق”.
وأكد أن الاقتصاد المصري يعاني من ضعف كبير، لكن من المتوقع أن تواصل الحكومة تعزيز المالية العامة. وعلى الرغم من المخاطر السلبية الكبيرة المرتبطة بعدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية وتأثير الصراعات في غزة ولبنان، فمن المتوقع أن يدعم استقرار البيئة الاقتصادية الكلية وانخفاض التضخم ثقة المستثمرين والمستهلكين في مصر.
أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن توقعاته بشأن النمو الاقتصادي المصري تعتمد على استمرار تنفيذ الإصلاحات الهيكلية. ويتطلب هذا على وجه الخصوص تقليص دور الدولة في الاقتصاد ومواصلة خفض مستوى الديون وتكاليف خدمة الديون.