بسبب زواجه من “ابنة حلاق”.. قبيلة يمنية تنبذ أحد أبنائها

منذ 3 ساعات
بسبب زواجه من “ابنة حلاق”.. قبيلة يمنية تنبذ أحد أبنائها

أثار قرار قبيلة يمنية نبذ أحد أفرادها بسبب زواجه من امرأة من عائلة حلاق، موجة غضب وإدانة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الوقت نفسه، تزايدت الانتقادات لـ”التمييز الطبقي الذي يعزز العنصرية ويحافظ على الممارسات الاجتماعية المتخلفة”.

وجاءت الحادثة بعد أن عقدت قبيلة آل سبيع في مديرية الشغدرة بمحافظة حجة شمال غرب اليمن اجتماعا قبليا لمناقشة ما اعتبروه “انتهاكا واضحا للأعراف القبلية”. وجاء اللقاء عقب زواج أحد أبنائه من فتاة من عائلة تعمل في مهنة الحلاقة، وهي المهنة التي تنتمي تقليديا إلى أدنى طبقات المجتمع اليمني.

وفي بيان صدر بعد الاجتماع، أعلنت القبيلة أنها قررت بالإجماع إلغاء الزواج واتخذت إجراء قبليا يسمى “الطرد من الأخوية”. يتضمن هذا الإجراء قطع الروابط العائلية مع الشخص المعني وسحب جميع الحقوق داخل القبيلة. ويتضمن ذلك منعها من المشاركة في الشؤون العامة للقبيلة وممارسة العادات القبلية.

وانتشرت القصة سريعا على المنصات اليمنية والعربية، وعبر آلاف المستخدمين عن استيائهم من القرار. وزعموا أن مثل هذه الممارسات تعزز التمييز الطبقي وتتناقض مع قيم المساواة والعدالة. كما أنها تعكس خللاً اجتماعياً عميقاً لا يزال يحدد العديد من التفاعلات في بعض مناطق اليمن.

تشتهر العديد من القبائل في شمال اليمن بالحفاظ على تقسيمات اجتماعية تقليدية صارمة، والتمييز بين “السادة” و”القبائل” و”المهمشين”، ووضع بعض المهن مثل الحلاقة والجزار والحدادة في أسفل السلم الاجتماعي. وهذا يعيق الزواج ويؤدي إلى العزلة الاجتماعية في بعض الأسر.

ويشير المراقبون إلى أن غياب القوانين الواضحة التي تجرم التمييز الطبقي في اليمن، وخاصة في المناطق ذات العادات القبلية الصارمة، يساهم في استمرار هذه الظواهر. وفي الوقت نفسه، تعمل بعض القوانين المحلية ــ مثل قانون “الخمس” الذي يميز بين الطبقات الاجتماعية بمنح امتيازات لعائلات معينة على حساب أخرى ــ على تعميق هذه الاختلافات الاجتماعية.


شارك