صحة غزة: مؤشرات النقص الحاد في الأرصدة الدوائية تتسارع بشكل خطير

منذ 10 ساعات
صحة غزة: مؤشرات النقص الحاد في الأرصدة الدوائية تتسارع بشكل خطير

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن مؤشرات النقص الحاد في الأدوية تتفاقم بشكل خطير، مشيرة إلى أن 64% من المخزون الطبي يتجه نحو الصفر.

وأشارت الوزارة في بيان على قناتها الرسمية على تيليجرام الأحد، إلى أن 43% من الأدوية الأساسية وصلت إلى مستوى “الصفر” في المخزون، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالشهر الماضي.

وأشارت إلى أن “قسم الطوارئ والعمليات والعناية المركزة يعمل بموارد محدودة في حين أن عدد الحالات الحرجة في تزايد”.

وأشارت إلى أن “مرضى الفشل الكلوي والأورام وأمراض الدم والقلب والأمراض غير المعدية هم الأكثر تضررا من الأزمة”.

وحذرت الوزارة من خطر انقطاع الخدمات الصحية في ظل الحظر المستمر على استيراد الإمدادات الطبية الضرورية.

استمر الحصار الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة حتى الآن لمدة 70 يومًا. لقد انهارت الأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل كامل؛ تم إغلاق المخابز بشكل كامل لمدة 40 يومًا. ويشير هذا إلى كارثة غذائية وصحية وشيكة تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة المحاصر.

وبحسب أرقام رسمية، منعت سلطات الاحتلال دخول نحو 39 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، خلال هذه الفترة. ويأتي هذا في الوقت الذي أصبحت فيه المستشفيات ومراكز التغذية وخدمات الطوارئ في قطاع غزة مشلولة بشكل شبه كامل، وتعطلت معظم المولدات الكهربائية، وأصبحت إمدادات الوقود والأدوية على وشك النفاد.

كما أن كافة المخابز في قطاع غزة مغلقة منذ أكثر من 40 يوماً. ونتيجة لذلك، يفتقر السكان إلى الخبز، وهو الغذاء الأساسي لمعظم الأسر، وتتفاقم المجاعة، وخاصة في شمال قطاع غزة. وتشير تقديرات المنظمات الصحية إلى أن أكثر من 65 ألف طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي.

ويرى المراقبون أن سياسة إسرائيل في حصار وتجويع السكان المدنيين في قطاع غزة تصل إلى حد استخدام التجويع كسلاح حرب، وهو ما يعتبر إبادة جماعية بموجب القانون الدولي بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.


شارك