ميرتس يبدي تحفظا حيال إسهام بلاده في تأمين هدنة محتملة في أوكرانيا

أعرب المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز عن تحفظاته بشأن المساهمة الألمانية في تأمين وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال زيارة ميرز للعاصمة الفرنسية باريس الأربعاء. وهذه أول زيارة خارجية له منذ انتخابه أمس الثلاثاء.

وفي اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال ميرز: “ما لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار واتفاق مع روسيا، فلن نتمكن من تقديم أي معلومات عن مدى الضمانات الأمنية التي سنقدمها لأوكرانيا، لأننا ببساطة لا نعرف الشروط بعد”.

وأعلن ميرتز عن نيته زيارة أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن التفاصيل قيد التنسيق حاليا.

وأضاف ميرز أن الأوروبيين مستعدون للمساهمة في التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا، “ولكننا نعلم أيضا أننا لا نزال بحاجة إلى الأميركيين”.

وأكد أنه سيعبر عن هذا الموقف في محادثاته المقبلة مع الحكومة الأميركية: “نريد أن يظل الأميركيون جزءا من العملية” وأن يستمروا في الوفاء بمسؤولياتهم تجاه حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.

وأكد ميرز أن الحرب في أوكرانيا لا يمكن أن تنتهي دون مزيد من التدخل السياسي والعسكري من جانب الولايات المتحدة: “الأوروبيون لا يستطيعون التعويض عن هذا في الوقت الراهن”.

وأعرب عن اعتقاده بأن الحفاظ على وقف إطلاق النار أو اتفاق السلام، إلى جانب الضمانات الأمنية، يمكن ضمانه من خلال المشاركة الأميركية المناسبة.

من جانبه، أكد ماكرون على المسؤولية الفرنسية الألمانية تجاه الأمن الأوروبي: “تتمثل هذه المسؤولية في المقام الأول في دعمنا الحازم لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي”.

وأضاف أن باريس ستعمل مع ألمانيا والولايات المتحدة وكل الدول الراغبة في ذلك لتحقيق وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لسلام عادل ودائم قائم على ضمانات أمنية قوية.

وتابع: “لدينا سؤال واحد فقط للإجابة عليه اليوم: هل روسيا مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل حتى نتمكن من بناء سلام قوي ودائم في هذا السياق؟”