رئيس “تطوير مصر”: بدأنا بشكل مبكر التعاون مع شركاء التكنولوجيا لبناء بنية تحتية ذكية

تصوير: محمد معروف
أكد أحمد شلبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر، أن الشركة تأسست عام 2014 في وقت بدأت فيه مفاهيم التكنولوجيا والاستدامة تكتسب موطئ قدم على مستوى العالم. وقد أعطى هذا للشركة فرصة فريدة لمتابعة هذه الرؤية منذ البداية.
وخلال إحدى الندوات، أوضح شلبي أن خلفيته الأكاديمية كأستاذ للهندسة المعمارية والتخطيط العمراني في جامعة القاهرة لعبت دوراً كبيراً في تعزيز اهتمامه بتطبيق مفاهيم الاستدامة في مشاريع الشركة.
وأضاف “كنت مدركاً لأهمية تخطيط وتصميم المدن والمباني لتحقيق أقصى استفادة من الإضاءة الطبيعية والتهوية، وتقليل الاعتماد على الطاقة الصناعية، وتقليل استهلاك الكهرباء”.
وأشار إلى أن الشركة بدأت في وقت مبكر العمل مع شركاء التكنولوجيا مثل شنايدر إلكتريك وأورانج وفي وقت لاحق هواوي لبناء البنية التحتية الذكية المُدارة رقمياً.
وأضاف أن هذه الشراكات لا تتعلق فقط بتقديم الخدمات، بل هي استثمار مشترك بيننا وبينهم لبناء نموذج مختلف للمدن الذكية.
وقال: “لقد طبقنا هذا النموذج بنجاح، ونطبقه حاليًا على مشروع جبل جلالة. وسيتم تعميمه على مشاريع الشركة الأخرى، وسيتم ربط الأنظمة التشغيلية معًا لإدارة أكثر كفاءة”.
وأكدت شلبي أن تطبيقات المدن الذكية ساهمت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 بالمئة، وفقاً للدراسات التي أجرتها شركات عالمية شريكة.
وأشار أيضاً إلى أن جمع البيانات التشغيلية وتحليلها سيساعد على تحسين الأداء وزيادة قيمة العلامة التجارية للشركة ومشاريعها.
وأكد أن الاستثمار في الابتكارات لا يعني مجرد تكاليف إضافية، بل يمثل قيمة مضافة حقيقية تؤتي ثمارها على المدى الطويل، سواء من خلال ثقة العملاء أو العوائد المالية.
وأضاف أن “العملاء اليوم يدركون أنه عندما يشترون فإنهم يحصلون على مستوى معين من جودة الحياة والابتكار، وهذا ما يميزنا”.
وفي الختام أشارت شلبي إلى أن أحد التحديات التي تواجه سوق العقارات المصري هو عدم وعي بعض المطورين بمفاهيم الاستدامة والابتكار.
وأوضح أن شركة شنايدر إليكتريك استخدمت نموذج تطوير مصر كمثال حي لعرضه على عدد من المطورين الآخرين، وهو ما ساهم في انتشار هذه المفاهيم على نطاق أوسع في السوق.
وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات ورفع الوعي الجماعي بأهمية الاستدامة ليس فقط لتحقيق الأهداف البيئية بل أيضاً لضمان القدرة التنافسية في السوق وتحسين نوعية الحياة في المجتمعات الحضرية الجديدة.