وكيل مجلس الشيوخ: تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحّة لمواكبة تطورات العصر وتحدياته

منذ 20 ساعات
وكيل مجلس الشيوخ: تجديد الخطاب الديني ضرورة ملحّة لمواكبة تطورات العصر وتحدياته

وأكدت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الدكتورة فيبي فوزي على الحاجة الماسة لتجديد الخطاب الديني لمواكبة التطورات والتحديات الراهنة، وبما يعكس جوهر الإسلام وروحه السمحة. وهي أيضاً مسألة وعي تتطلب فهماً عميقاً لنصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة بمجلس الشيوخ يوم الاثنين، حيث تمت مناقشة مقترحات المناقشة العامة لتوضيح سياسة الحكومة بشأن “سياسة الدولة في تجديد الخطاب الديني وتحسين التعاون المؤسسي من أجل نشر الأفكار المعتدلة وبناء وعي ديني مستنير بين الشباب”، و”مكافحة التطرف الديني وتعزيز ثقافة التسامح في مصر في ضوء التطورات السريعة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم”، و”دور المؤسسات الخيرية في دعم المؤسسات العامة وتحقيق التنمية المجتمعية المتكاملة”.

وقالت فيبي فوزي إن هذا التجديد من شأنه أن يتصدى للأفكار المتطرفة التي تفتقر إلى القيم النبيلة للإسلام مثل الرحمة والعدل والتسامح. وأوضحت أنه في ظل هذه الخلفية، هناك حاجة ماسة إلى أساليب رقمية حديثة لمعالجة القضايا الدينية لدى الشباب، لأنها تتوافق مع لغتهم وسلوكهم اليومي. وأشارت إلى أن التواصل معهم عبر المنصات الرقمية يسهل نقل الرسائل بطريقة جذابة ومؤثرة، إذ إن المحتوى الإبداعي والمناسب قادر على بناء وعي ديني متين يتماشى مع روح العصر.

وتابع نائب رئيس مجلس الشيوخ، أن المؤسسات الدينية تلعب دوراً محورياً في تعزيز ثقافة التسامح من خلال نشر القيم والتعاليم الأخلاقية التي تعزز قبول الآخر. ويمكنهم العمل مع الأسر لغرس هذه القيم منذ الطفولة، والعمل مع وسائل الإعلام لنقل رسائل إيجابية ومعتدلة. كما يمكنهم المساعدة في دعم المناهج المدرسية والجامعية، وتعزيز الحوار والانفتاح، وبالتالي ضمان بناء مجتمع متضامن يرفض العنف والتطرف.

وفي سياق متصل أشارت إلى أن المؤسسات الخيرية تعد من أهم أدوات تعزيز التكافل الاجتماعي، حيث تساعد على حشد المتطوعين لقضايا ومشاريع التنمية. علاوة على ذلك، فهي تمثل وسيلة فعالة لتعزيز التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن دعم الأشخاص المحرومين.

وأعربت عن أملها في أن يكون صندوق الوقف الخيري الذي تم إنشاؤه حديثا بمثابة منصة مستدامة لتوجيه أموال المؤسسة إلى مشاريع تنموية حقيقية تعود بالنفع على المجتمع. وأشادت بدور وزارة الأوقاف في توسيع قاعدة المؤسسات وتشجيع رجال الأعمال والمجتمع على المشاركة وتكامل الجهود الرسمية والتطوعية لبناء مجتمع أكثر عدلاً ورحمة.


شارك