تهديدات بضربات عسكرية وشيكة.. تطورات الوضع بين الهند وباكستان

تدهورت العلاقات بين الهند وباكستان إلى أدنى مستوى لها في الأيام الأخيرة عقب هجوم مسلح على مجموعة من السياح الهنود في باهالجام في كشمير، وهي منطقة متنازع عليها بين البلدين. وكان معظم القتلى من الهندوس.
• قرارات جزاء بين البلدين
وألقت الهند باللوم على جارتها باكستان في الهجوم وتعهدت بالانتقام، في حين نفت باكستان هذه الاتهامات. وتصاعدت الأزمة بين البلدين، واتخذ كل منهما إجراءات عقابية، من بينها طرد الدبلوماسيين من البلد الآخر وإلغاء التأشيرات لمواطنيه.
وفي 24 أبريل/نيسان، أعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية. في المقابل، أعلنت الهند الأربعاء الماضي أنها ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية حتى 23 مايو/أيار.
• مخاوف من تدخل عسكري وشيك بين البلدين
ومع تصاعد الأزمة، يتصاعد الخوف من احتمال وقوع صدام مباشر وتدخل عسكري وشيك بين البلدين. وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارا إن بلاده لديها معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن الهند تنوي شن ضربة عسكرية ضد باكستان خلال ما بين 24 إلى 36 ساعة وتوعد برد “حاسم وحاسم”، بحسب قناة سكاي نيوز عربية.
وقال إن الهند تستخدم “ذرائع واهية” لتبرير العدوان المحتمل. وحذر من أن عواقب التصعيد ستطال نيودلهي، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل.
وفي المقابل، أفادت مصادر أمنية هندية بأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منح الجيش حرية كاملة للرد على الهجوم على القوات الهندية في كشمير. وأكد أن القوات المسلحة لديها القدرة على تحديد توقيت وأساليب الرد دون تدخلات سياسية. وتدل هذه الخطوة على استعدادها للانخراط في عملية عسكرية مدروسة.
• الهند تحظر استيراد البضائع من باكستان
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الهند حظرت استيراد جميع السلع من باكستان أو عبرها.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المديرية العامة للتجارة الخارجية في الهند قالت إن الحظر سيدخل حيز التنفيذ على الفور. وذلك بحسب بيان بتاريخ 2 مايو.
وأضافت أن “هذا القيد مفروض لمصلحة الأمن القومي والنظام العام”، مشيرة إلى أن أي استثناء من هذا الحظر يتطلب موافقة حكومية مسبقة.