إشادة واسعة من مجتمع الأعمال بحزمة التسهيلات الضريبية

منذ 2 شهور
إشادة واسعة من مجتمع الأعمال بحزمة التسهيلات الضريبية

حظيت الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية بإشادة كبيرة من قبل مجتمع الأعمال. وأعربت قيادة البلاد عن تفاؤلها بهذا المسار الإيجابي والتقدمي والمحفز الذي يتخذه وزير المالية أحمد كوجك ورئيسة مصلحة الضرائب رشا عبد العال. واعتبر العديد من رؤساء جمعيات الأعمال والمستثمرين هذه الخطوة جيدة لدعم مجتمع الأعمال.

وأكد علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن حزمة الإعفاءات الضريبية تتضمن إجراءات تحفيزية وطموحة تعمل وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية على تنفيذها بشكل نشط لتلبية احتياجات المجتمع الضريبي وخلق “الثقة والأمان” بين دافعي الضرائب. وسيساعد ذلك على تخفيف العبء الضريبي ودعم الأنشطة الاقتصادية وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير والنمو.

وأضاف أن التحدي الذي تواجهه أي مبادرة طموحة يكمن دائما في تطبيقها على أرض الواقع. ومع ذلك فإننا على ثقة بأن مصلحة الضرائب المصرية قادرة على التطور نحو الأفضل، خاصة على هذا المسار الإيجابي الذي تهدف من خلاله إلى إزالة كافة العقبات والتحديات أمام دافعي الضرائب لمساعدتهم على النمو. وباعتبارنا شريكًا حقيقيًا، فإننا نعمل على زيادة أنشطتنا الاستثمارية.

وأوضح أن نظام المقاصة الإلكترونية يوفر السيولة النقدية ويسهل سداد الضرائب الحكومية. وأشار إلى أن تبسيط الضوابط لحل النزاعات الضريبية وسياسة عدم النظر إلى الوراء يساعدان على تحفيز الاستثمار، خاصة في ظل الحلول المرنة التي تتضمنها قوانين “الإعفاء الضريبي”. ويتضمن ذلك السماح لدافعي الضرائب بتسوية النزاعات الناشئة عن التدقيق الضريبي المتوقع خلال الفترات الضريبية المنتهية قبل عام 2020 من خلال دفع نسبة من الضريبة، وتوزيع الضريبة الناتجة عن تسوية النزاعات على أقساط ربع سنوية على مدار عام واحد دون التعرض لغرامة التأخير في السداد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لدافعي الضرائب تسوية النزاعات الناشئة عن تدقيق الكتب والحسابات لسنوات حتى عام 2020 والحصول على إعفاء بنسبة 100٪ من رسوم التأخير والضرائب والمبالغ الإضافية.

قال محرم هلال رئيس جمعية المستثمرين إن المقاربة الواقعية للتحديات الضريبية التي تبنتها وزارة المالية ومصلحة الضرائب في الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية والتشريعات التي صدرت مؤخرا بشأنها تدفع بجهود تشجيع الاستثمار وبناء اقتصاد قوي وأكثر تنافسية يعتمد على التصنيع والصادرات. ويؤدي هذا إلى خلق حرية مالية تمكن الدولة من تلبية احتياجات المواطنين التنموية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي على الصحة والتعليم، وتحسين استهداف شبكة الأمان الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفا. وأوضح أنه مع حزمة الحوافز الضريبية رأينا نهجاً جديداً يعتمد على القطاع الخاص وقدرته على تحفيز الاقتصاد ودفع عجلة التنمية والنمو وخلق المزيد من فرص العمل، وبالتالي توليد المبادرات والسياسات التي تشجع الاستثمار الخاص.

وأضاف أن حزمة الإعفاءات الضريبية تتبنى نهجا جريئا وعمليا لمعالجة مخاوف المستثمرين وتحسين العلاقة بينهم وبين هيئة الضرائب من خلال دراسة الوضع ومعالجة احتياجات المجتمع الضريبي وتقديم خدمات عادلة وممتازة لدافعي الضرائب. وأشار إلى أن توسعة منظومة الفحص بالعينات لتشمل كافة المراكز الضريبية يعزز علاقة الثقة بين مصلحة الضرائب المصرية والمستثمرين.

وأوضح أننا نثمن جهود وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية للارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها المناطق الضريبية ومكاتب ومراكز الضرائب، وتسريع حسم المنازعات والمتأخرات الضريبية بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي. وأكد أننا سندعم وزير المالية لضمان نجاح الشراكة بين مجتمع الأعمال والسلطات الضريبية لصالح بلدنا.

وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن حزمة الإعفاءات الضريبية مبادرة جيدة ومشجعة تهدف من خلالها وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية إلى خلق بيئة أعمال صديقة ومحفزة للمستثمرين وفتح صفحة جديدة قائمة على الشراكة مع مجتمع الأعمال. وهذا يعكس تقديراً واضحاً للتحديات الضريبية، والمرونة في تقييم الوضع ومعالجة السبب الجذري للمشكلة بطريقة تساهم في زيادة الإنتاجية والنمو الاقتصادي المستدام وخلق المزيد من فرص العمل. وأوضح أننا لمسنا مرونة وتسهيلات أكبر لدافعي الضرائب في معالجة ملفات حل النزاعات الضريبية. ويتضمن القانون الجديد آليات مبسطة وسهلة الاستخدام تعمل على تعزيز مجتمع الأعمال.

وأضاف وزير الدولة أننا متفائلون للغاية بشأن سقف التأخر في السداد أو الضرائب الإضافية المنصوص عليه في القانون الجديد، والذي لا ينبغي أن يتجاوز “مبلغ الضريبة”. وأشار إلى أن العلاقة القائمة على الثقة والدعم مع المجتمع الضريبي تزيد من الالتزام الضريبي الطوعي بين دافعي الضرائب، ونحن على استعداد للعمل معاً في إطار المسؤولية الوطنية لمواصلة تطوير النظام الضريبي بما يسهل أمور دافعي الضرائب ويحسن بيئة الأعمال، الأمر الذي سيساعد بدوره في جذب المزيد من الاستثمارات.

وقال أحمد السويدي رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية العربية بالقاهرة إن وزير المالية يلعب دورا مؤثرا في تعزيز الاستثمار والنشاط الاقتصادي ودعم القطاع الخاص. وسيتم تحقيق ذلك من خلال نهج إيجابي للتعاون مع مجتمع الأعمال وإيجاد حل فوري لمشاكل القطاع الصناعي. وأشار إلى أن حزمة الإعفاءات الضريبية تبعث على التفاؤل بمستقبل حافل بالفرص للقطاع الخاص، حيث تقدم إعفاءات غير مسبوقة لمجتمع الأعمال، ما يشجعهم على توسيع إنتاجهم وصادراتهم.

وأضاف السويدي أن المشهد الضريبي بدأ يتغير. ومن الواضح أن التركيز ينصب على بناء الثقة والشراكات مع مجتمع الأعمال، وتعزيز الاستقرار الضريبي والحد من النزاعات. وأوضح أن حزمة الإعفاءات الضريبية تعكس الالتزام بتبسيط الإجراءات وخلق الحوافز وضمان العدالة، مشيرا إلى أننا نتطلع إلى تحسن ملحوظ في مستويات الخدمة خلال الفترة المقبلة.

أكد ماجد المنزلاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الصينيين، أن وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية تتحدثان بلغة مشجعة، وهو ما انعكس في الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية التي تستهدف تشجيع مجتمع الأعمال على التوسع في مشروعاته وأنشطته التنموية المختلفة. وسيساهم ذلك في جذب المزيد من الشراكات الاستثمارية إلى مصر ودعم مسار التنمية الاقتصادية الشاملة.

وقال إن هذه الحزمة حملت إجراءات إيجابية لمعالجة مشاكل المستثمرين بحلول عملية من شأنها أن تساعد في الحد من النزاعات الضريبية. ويتضمن ذلك العمل على تسوية كافة الملفات القديمة بحلول عام 2020، بإجراءات مبسطة لتسهيل وتخفيف الأعباء، وبالتالي بدء مرحلة جديدة بين السلطات الضريبية ومجتمع الأعمال. وأعلن وزير المالية عن الإطلاق بقوله: “معًا… نفتح فصلًا جديدًا… من الثقة والشراكة والدعم”.

وأضاف أن إعادة تطبيق نظام التدقيق النمطي في كافة المراكز من شأنه أن يساعد على زيادة كفاءة النظام الضريبي وتشجيع المستثمرين على الالتزام الطوعي. إنها “بداية ناجحة” لاستعادة الثقة في كبار المانحين وغيرهم.

وأشار إلى أننا نأمل في تسريع وتسهيل استرداد ضريبة القيمة المضافة لتوفير السيولة اللازمة للمشاريع الاقتصادية وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير وتسريع نظام المقاصة الإلكترونية، مما سيساعد في تسهيل تسوية ديوننا والتزاماتنا تجاه الحكومة.

قال بسام الشناوي، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال: “ندعم الإعفاءات الضريبية التي أقرتها وزارة المالية ومصلحة الضرائب، والتي تُبسط وتُخفف العبء الضريبي والالتزامات على مجتمع الأعمال. سيساعد هذا النهج التحفيزي على جذب مستثمرين جدد، وتوسيع القاعدة الضريبية، وإحداث تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري”.

وأضاف أن النظام الضريبي المبسط لصغار المكلفين في مختلف القطاعات يمثل نقلة نوعية في تعاملنا مع الشركات الناشئة ورواد الأعمال وأصحاب المهن الحرة، حيث نعتبرهم شركاء أساسيين في تحقيق التنمية الشاملة. يتضمن هذا النظام إقرارات ضريبية مبسطة بالإضافة إلى العديد من الإعفاءات والحوافز.


شارك