الجامعة العربية: إسرائيل تنتهك القوانين الدولية بقتلها لعدد غير مسبوق من الصحفيين

احتفلت جامعة الدول العربية، السبت، باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 1993 بناء على توصية الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو.
ووصفت جامعة الدول العربية في بيان لها هذا اليوم بأنه علامة فارقة في تكريم العاملين في مجال الإعلام، وخاصة أولئك الذين يقدمون تضحيات جسيمة لنقل الحقيقة والدفاع عن حرية التعبير في مواجهة الصعوبات والتحديات في جميع أنحاء العالم.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي نائب الأمين العام رئيس قطاع الإعلام والاتصال إن أهمية هذا اليوم تكمن في تسليط الضوء على دور الصحافة الحرة والمستقلة في بناء المجتمعات الديمقراطية وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأضاف: “في إطار التوازن الضروري بين أخلاقيات المهنة واحترام أخلاقيات العمل الإعلامي والعمل في بيئة مهنية آمنة تضمن حرية التعبير والوصول إلى المعلومة”.
وتابع: “تماشيا مع الحق في حماية حرية التعبير وواجب التصرف بمسؤولية في نشر المعلومات والبيانات وتجنب المعلومات المضللة وانتهاكات الحرية”.
وأكد السفير أن إحياء هذا اليوم يأتي في وقت استثنائي في ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات اليومية في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي أودت بحياة الآلاف وخاصة الأطفال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، تم فرض إغلاق شامل ومنع استيراد المساعدات الإنسانية. وبالإضافة إلى ذلك، تم تقييد حرية الصحافة بواسطة طوق أمني، ومنعت وسائل الإعلام الأجنبية من دخول قطاع غزة. علاوة على ذلك، قُتل عدد غير مسبوق من الصحفيين الفلسطينيين (209)، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي كلمتي، أشادت بالصحافة الحرة والموثوقة التي وقفت في وجه التشويه الذي تتعرض له إسرائيل، ودعوت إلى النظر بجدية في الحلول والآليات التي يمكن أن توفر الحماية اللازمة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في مناطق الصراع والحرب. وينبغي أن يتم تحقيق ذلك من خلال تحديث الإطار القانوني لمواكبة التحديات الحالية. ويهدف العمل المتعدد الأطراف في المنظمات الدولية والإقليمية إلى إيجاد نظام قانوني يحمي الصحفيين في عملهم ويوفر لهم الضمانات القانونية اللازمة لحماية أمنهم الجسدي والمعنوي.