الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا أمام محكمة العدل الدولية

منذ 12 ساعات
الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا أمام محكمة العدل الدولية

قدمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مداخلاتها الشفوية إلى محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة وكالة الأونروا التي حظرت إسرائيل أنشطتها في الأراضي المحتلة.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية إن المرافعة الشفوية للأمانة العامة كانت وثيقة قانونية هامة أعدها فريق من خبراء القانون الدولي وألقاها الدبلوماسي والخبير القانوني المتميز محمد هلال. وشدد على أن إسرائيل (القوة المحتلة) يجب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لضمان عدم عرقلة أنشطة وجهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى العاملة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتسهيل عملها، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وأكد أيضاً على الدور الأساسي والرئيسي للمنظمة في تقديم الخدمات الإغاثية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، بما يخفف من معاناته التي تتفاقم بسبب استمرار العدوان والانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مرافعاتها القانونية، أكدت جامعة الدول العربية أيضاً على استمرار مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وعلاوة على ذلك، تم التأكيد على المسؤولية القانونية لجميع الدول في اتخاذ التدابير اللازمة لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حق تقرير المصير. وهذا حق غير قابل للتصرف، ومنصوص عليه بقوة في القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي الآراء والقرارات السابقة لمحكمة العدل الدولية. وتم التأكيد كذلك على أن استعادة هذا الحق هو السبيل الضروري لتصحيح الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن، وضمان أمن واستقرار المنطقة وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المتحدث الرسمي على أهمية الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والذي من المقرر أن يصدر قريبا. وأكدت التزامات إسرائيل تجاه أنشطة الأمم المتحدة ومنظمات وهيئات الإغاثة الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للقانون الدولي، وشددت على ضرورة تسهيل عملها وليس عرقلته. وأعرب عن تقديره العميق لجميع البلدان والمنظمات التي رغبت في تقديم مذكراتها ومرافعاتها المكتوبة إلى المحكمة. ويوضح هذا مدى الرفض والإدانة الدولية لاستمرار ممارسات وانتهاكات إسرائيل (القوة المحتلة) لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإصرارها على استخدام سياسة الجوع والعطش وإفقار الشعب الفلسطيني سلاحاً من خلال عرقلة ومنع وصول المساعدات الإنسانية وعمل وكالات الإغاثة، خاصة في ظل حرب الإبادة المستمرة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني.


شارك