حماس تبحث وقف حرب غزة.. وإسرائيل تعتزم توسيع عملياتها العسكرية

قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قيادة الحركة تبذل جهودا سياسية ودبلوماسية كبيرة لفرض وقف الحرب الإسرائيلية على غزة. في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب وافقت على توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة واستدعاء المزيد من جنود الاحتياط للجيش.
وأضاف شديد في تصريح أن حماس عرضت مؤخرا رؤيتها لإنهاء الحرب والحصار في لقاءات مع مسؤولين في عدة عواصم.
وتابع: “قدمنا في 17 أبريل رؤية واضحة ومسؤولة مبنية على اتفاق شامل يتضمن وقفا دائما للأعمال العدائية وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية”، بحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترفض رؤية حماس وتصر على تقسيم القضايا. وأكد أيضاً أن الحركة وافقت على تشكيل لجنة من التكنوقراط المستقلين لإدارة قطاع غزة، وفقاً للمقترح المصري الذي قدم الشهر الماضي.
من جانبه، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان التقارير الإعلامية التي تتحدث عن رفض إسرائيل للمقترح المصري بشأن غزة، قائلا إن “حماس لا تزال تشكل العقبة أمام التوصل إلى اتفاق”.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن إسرائيل وافقت على توسيع عملية غزة واستدعاء المزيد من جنود الاحتياط خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء.
وأضافت أن العملية ستكون “محدودة بطبيعتها ولن تشمل احتلال أجزاء كبيرة من قطاع غزة”، وتوقعت أن يجتمع مجلس الوزراء الأحد المقبل للموافقة على الخطط.
الاقتراح المصري
وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط» في 27 أبريل/نيسان الماضي، إن المقترح الذي أعدته مصر بالتشاور والتنسيق مع قطر والإدارة الأميركية، يهدف إلى «اتفاق شامل» لإنهاء الحرب وتحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد ربما لمدة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، مع ضمانات من أطراف إقليمية ودولية لضمان تنفيذ الالتزامات المتبادلة.
وأوضحت المصادر أنه بعد التوصل إلى “اتفاق إطاري” بين حماس وإسرائيل، سيتم التوصل إلى اتفاق لإعادة الوضع الميداني إلى ما كان عليه، ووقف جميع العمليات العسكرية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي احتلها وفق اتفاقيات يناير/كانون الثاني 2025، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات وفق الآلية الدولية للبروتوكول الإنساني.
وأعلنت حماس لاحقًا أن وفدها، بعد مغادرته مصر، “استعرض رؤية الحركة لاتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإغاثة، وإعادة الإعمار. وتم الاتفاق على بذل المزيد من الجهود ومواصلة التواصل لضمان نجاح هذه الجهود”.
وأشارت الحركة إلى أن الاجتماع تناول أيضاً “الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المشدد، حيث منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى القطاع، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإيصال مساعدات القطاع واحتياجاته إلى مواطنيه”.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في ذلك الوقت إن الحركة منفتحة على “وقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل” في قطاع غزة، ولكن، كما قال، “ليست مستعدة لإلقاء السلاح”.