بعد واقعة البحيرة.. استشاري نفسي يحذر من آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال: هذه العلامات تنذر بالخطر

وقعت حادثة صادمة بمحافظة البحيرة، بعد تعرض طفلة لاعتداء جنسي داخل المدرسة. وأثار هذا الحادث غضب الرأي العام وطالب بالقبض الفوري على الجناة وفرض أقصى عقوبة عليهم.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور وليد هندي، مستشار الصحة النفسية، أن مصطلح “الاعتداء الجنسي على الأطفال” أو الهوس الجنسي في مرحلة الطفولة يشير إلى انجذاب جنسي للأطفال قبل سن البلوغ.
وأوضح لايجي برس أن هذا الاضطراب يحدث عندما يمارس شخص بالغ علاقات جنسية مع طفل أصغر منه بعدة سنوات، أو مع طفل يمارس عليه سلطة مثل المعلم أو المدرب. ويصاحب ذلك في كثير من الأحيان استخدام العنف والاعتداء الجسدي على الطفل، مما يترك علامات مرئية على جسده.
سمات الشخصية المتحرشة بالأطفال
وأضاف هندي أن الشخص الذي يعاني من الاعتداء الجنسي على الأطفال لديه شخصية مضطربة نفسيا. وهذا يعني أنها تظهر سلوكًا معاديًا للمجتمع وتعاني من مشاعر النقص أو الاستياء تجاه من حولها ممن تعتقد أنهم يتمتعون بالاستقرار الأسري أو الإنجاز الأكاديمي أو الصفات الجيدة التي تفتقر إليها هي نفسها. وهذا بدوره يدفعهم إلى إيذاء جيرانهم من خلال مهاجمة أطفالهم.
كما أنه يتسم بما يسمى “الجريمة الاجتماعية المقنعة”، حيث يظهر جذابًا ومتعاونًا، لكنه يخفي سلوكه السلبي. وفي بعض الحالات، ربما تعرض للاعتداء الجنسي عندما كان طفلاً.
متلازمة الانفصال الجزئي: اضطراب في الدماغ
وأشار أحد المعالجين النفسيين إلى أن المتحرشين بالأطفال يعانون من “متلازمة الانفصال الجزئي”، وهو اضطراب في تعاون مناطق مختلفة من الدماغ يؤثر على الذاكرة والخيال والإدراك والعلاقات.
وعلى المستوى الشخصي، يعاني من عدم الرضا في العلاقات الجنسية مع البالغين، وانخفاض احترام الذات، والخوف من الاندماج الاجتماعي، والانسحاب الاجتماعي، والرغبة الجنسية المكبوتة. كما أن شخصيته معرضة للقلق المستمر وتقلبات المزاج والاكتئاب.
آثار الاعتداء الجنسي على الأطفال
وشدد الطبيب على خطورة الاعتداء الجنسي على الأطفال، مستشهداً بإحصائيات تشير إلى أن واحداً من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم هو ضحية اعتداء أو إساءة جنسية. وهذا يتطلب من الوالدين أن يكونوا على دراية بالتغيرات النفسية والسلوكية لدى أطفالهم والتي قد تشير إلى تعرضهم للإساءة.
علامات تحذيرية عند الطفل تتطلب الاهتمام
ويشير الدكتور هندي إلى إحصائيات تظهر أن واحداً من كل عشرة أطفال في جميع أنحاء العالم هو ضحية للاعتداء الجنسي. لذلك، من المهم جدًا أن تنتبه الأمهات إلى التغيرات النفسية والسلوكية لدى أطفالهن والتي قد تشير إلى تعرضهم للإساءة.
ويوضح أن أغلب المتحرشين هم أشخاص نثق بهم، مثل الأقارب، أو العاملات في المنازل، أو المعلمين، أو الزعماء الدينيين. قبل الاعتداء، يمر الجاني بمرحلة “التودد” لكسب ثقة الطفل.
أهم العلامات السلوكية التي تشير إلى تعرض الطفل للإساءة
رفض الإقتراب أو الخوف من شخص معين.
التشبث بالوالدين وصعوبة الذهاب إلى المدرسة أو الأماكن الأخرى.
صمت مريب وعدم الحديث عن الوقت الذي قضاه مع الشخص الذي اعتدى عليه.
صمت غير عادي، مصحوبًا بنظرات قلقة ومربكة.
مص الإبهام والتبول اللاإرادي.
اضطرابات النوم والأرق والكوابيس المتكررة.
فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
العصبية والانفعال.
الخوف من الأماكن المظلمة أو المغلقة.
التمرد على الوالدين أو الطاعة المفرطة وغير المبررة.
تجنب خلع ملابسك أثناء الاستحمام.
الخوف من أماكن معينة مثل الحمامات العامة أو محلات تصليح السيارات.
يتحدث الطفل عن مواضيع جنسية أو أعضاء تناسلية أو مفاهيم غير مناسبة لعمره.
آثار الاعتداء الجنسي: عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الموت
وأشار مستشار الصحة العقلية إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يترك ندوبًا نفسية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك الموت. لذلك، من المهم جدًا أن تكون الأمهات على دراية كاملة بهذه العلامات واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أطفالهن. ويجب عليهم أيضًا طلب المساعدة المهنية إذا اشتبهوا في تعرض الطفل للإساءة.
اقرأ أيضاً:
كثير من الناس يفعلون ذلك. جمال شعبان يحذر من عادة تضر بالكلى وتسبب الجلطات.
بعد حادثة ليك تشايلد: نصائح حول كيفية تعليم طفلك حماية نفسه من التحرش الجنسي
في أقل من 30 دقيقة… 5 أطعمة سحرية لمحاربة الانتفاخ
فوائدها أثمن من الذهب.. بهارات شعبية تحمي قلبك وتحارب السرطان
إنه يعمل العجائب على جسدك. مشروب سحري ينظف الكلى من الحصى