البابا تواضروس الثاني يزور بطريرك وأديرة الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية في بوخارست
زار قداسة البابا تواضروس الثاني، صاحب الغبطة البطريرك دانيال، بطريرك الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية، في القصر البطريركي بالعاصمة الرومانية بوخارست.
وجرى اللقاء في قاعة أوروبا كريستيانا بقصر البطريركية، حيث ألقى البطريرك الروماني كلمة ترحيبية أكد فيها على العلاقات الطيبة العميقة بين الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأشار إلى الترحيب الحار الذي تلقاه وفود كنيسته عند زيارة الأديرة والكنائس القبطية في مصر.
وقال قداسة البابا في كلمته: “أنا سعيد للغاية بهذه الزيارة إلى رومانيا والكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، التي قرأت عن تاريخها الكثير”. أنا أنتمي إلى الكنيسة القبطية التي أسسها الرسول مرقس، من أرض القديس أنطونيوس، أبو الرهبنة.
وأضاف: “لقد أنتجت كنيستنا العديد من الشهداء على مر الزمن، كما فعلت كنيستكم”. وفي كنائسنا وفي كل أنحاء مصر، تقام يوميًا صلوات كثيرة من أجل الحياة المسيحية.
وتابع: “لقد قرأت الكثير عن الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية، ونضالاتها، والعدد الكبير من شهدائها، والذين يمكننا أن نتعلم منهم أيضًا”. نشكركم على هذا الترحيب الحار ونتطلع إلى زيارتكم لمصر قريبًا.
وفي ختام اللقاء، قدم قداسة البطريرك الروماني للبابا أيقونة القديس ديمتريوس الجديد، شفيع بوخارست، وأيقونة صدر القديس أندراوس الرسول، شفيع رومانيا.
وفي المقابل قدم قداسة البابا لغبطة البطريرك دانيال نموذجاً لمنارة الإسكندرية الشهيرة مكتوباً عليها قانون الإيمان بعدة لغات، بالإضافة إلى أيقونتين تصوران رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
ثم توجه قداسة البابا والوفد المرافق إلى قاعة الكونفينتوس بالقصر البطريركي، حيث أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني حواراً مع نيافة المطران نيفون، رئيس أساقفة تارجوفيشته، المطران الفخري والمفوض البطريركي، حول حياة وخدمة الكنيسة القبطية اليوم.
وعقب اللقاء، قام قداسة البابا وأعضاء الوفد بزيارة كاتدرائية القديسين قسطنطين وهيلانة البطريركية، حيث ترنموا والوفد المرافق ترنيمة عيد الفصح باللغة القبطية.
كما زار دير سيرنيكا، أحد أهم المعالم الرهبانية في رومانيا، حيث استقبل قداسته الأب فاسيلي وتعرف على خصوصيات الدير المخصص للقديس كالينيكوس من سيرنيكا.
كما زار دير بساريا في مقاطعة إيلفوف، حيث استقبلته بحفاوة رئيسة الدير الأم ميهايلا والراهبات. وألقوا محاضرة عن الحياة الرهبانية اليومية التي تجمع بين الصلاة والعمل، مثل تطريز الملابس الكهنوتية وصنع الأيقونات والشموع.
وأشاد قداسة البابا بروح الخدمة والبساطة التي تميز الحياة الرهبانية في رومانيا، وأكد على أهميتها للحفاظ على التراث الروحي وخدمة المحبة العملية.
رافق قداسته في الجولة صاحب السعادة المتروبوليت نيفون، رئيس أساقفة تارغوفيشته، والمجلس البطريركي، والأب جورج جريجوريتسا، والأب. رافقه في الزيارة القس مايكل تيتا، النائب الأسقفي لأبرشية بوخارست.
