مفيش دولة مش مأزومة وكلنا بندفع الثمن.. أبرز تصريحات أحمد هيكل عن أزمة الاقتصاد العالمي وموقف مصر

في لقاء مفصل على قناة إم بي سي مصر، شارك الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، رؤيته للتغيرات الاقتصادية الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، خلال ظهوره في برنامج “ماذا يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، مساء الأربعاء. وتحدث عن التغيرات الاقتصادية الكبرى التي يشهدها العالم حاليا، بدءا من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى الجبهة الشرقية في أوكرانيا، بما في ذلك أزمة الطاقة والعجز التجاري في مصر.
وفيما يلي أهم تصريحات هيكل خلال الاجتماع، مقسمة على ثلاثة محاور رئيسية:
الاقتصاد العالمي… عصر السفن المتواصلة
نحن نعيش في عصر أنابيب التواصل. ما يحدث في أمريكا يصل إلينا مباشرةً. الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة… أسعار السلع الأساسية ترتفع هنا أزمة في أمريكا؟ استعدوا لتداعيات سياسية وعسكرية، وليس اقتصادية فقط. “الأسواق الناشئة ليست محمية… والأسهم والسندات هي أول من يتأثر.” لقد دخل العالم أجمع في مرحلة متوترة ولا يستطيع أحد التنبؤ كيف أو متى ستنتهي. بلغت تكلفة الحرب الروسية الأوكرانية حوالي 350 مليار دولار. دفعت الولايات المتحدة 220 مليار دولار، ودفعت أوروبا 120 مليار دولار. “إن الأموال الأوروبية المخصصة لأوكرانيا تتكون بالكامل من القروض… ولكن الأموال الأمريكية كانت بمثابة دعم مباشر.” أوقف ترامب المساعدات وقال لأوكرانيا: “لا شيء مجاني. أعطونا الموارد النادرة مقابل المساعدات”. “إن الأوقات القادمة لن تسمح لأحد بتقديم المساعدة دون مقابل.”
النظام الدولي: لا حليف مضمون ولا بديل سهل
لقد عاش العالم على الإئتمان لمدة 25 عاماً. والآن حان الوقت لإعطاء شيء ما في المقابل. لا توجد دولة كبيرة لا تعاني من مشاكل: أمريكا، أوروبا، الصين، روسيا، اليابان… كلها في أزمة. إن فكرة استبدال حليف اقتصادي بآخر لن تجدي نفعا. كل شخص لديه أزمته الخاصة. “من المرجح أن يستمر الصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين لفترة أطول… وقد يستمر 25 عامًا.” لا يوجد فائز في هذه المعركة. إن الصراع يضر بالطرفين وعواقبه ستضر الجميع. إن لم تنضموا إلى القتال، ستدفعون ثمنًا باهظًا. علينا أن نشارك، لا أن نكتفي بالمشاهدة.
مصر تحتاج إلى اتفاق. “إنها ليست رفاهية.” “مصر بحاجة إلى المزيد من الاتفاقيات مثل رأس الحكمة، لأن سياسة الطاقة تفرض ضغوطاً على الميزانية والميزان التجاري”.
«البلاد تحتاج إلى الدولار لاستيراد الطاقة… ومع تراجع الصادرات فإن الحل يكمن في الاتفاقيات». صفقات مثل “رأس الحكمة” ليست خطيرة. الخطر يكمن في عدم إبرامها. البديل إما قرض أو بيع الأصول. الاستثمار في الذهب ليس ترفًا، فهو جزء من محفظتي الاستثمارية، وأوصي به. العقارات ليست آمنة دائما. من الصعب جني الأموال من هذا، والفترة القادمة ستكون أكثر صعوبة. “إذا كان لديك شيء، فيجب عليك الحفاظ عليه وتقسيم مدخراتك بين الذهب والنقد والاستثمارات منخفضة المخاطر.” لا ينبغي لأحد المخاطرة الآن. هناك الكثير من المجهول في المستقبل، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث.