مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بالسويد

قالت الشرطة السويدية إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في إطلاق نار، اليوم الثلاثاء، في مدينة أوبسالا شمال العاصمة ستوكهولم، مضيفة أنها فتحت تحقيقا في جريمة قتل.
وقالت الشرطة إنها لم تتلق أي معلومات تشير إلى أن الحادث له دوافع إرهابية أو جريمة كراهية. صرح متحدث باسم الشرطة لرويترز: “لدينا معلومات تفيد بأن شخصًا غادر موقع الحادث على متن دراجة كهربائية. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الشخص هو الجاني، أو شاهد عيان، أو له أي صلة بالحادث”.
ولم يتم تحديد هوية الضحايا بعد، ورفضت الشرطة التكهن بدوافع الجريمة.
تشكل الدراجات الكهربائية وسيلة شائعة للهروب من حوادث إطلاق النار المرتبطة بالعصابات في السويد. على الرغم من وقوع العديد من الحوادث العنيفة المرتبطة بالجريمة المنظمة في أوبسالا على مدى العقد الماضي، إلا أن مثل هذه الحوادث نادراً ما تحدث في وسط المدينة.
وقال وزير العدل السويدي جونار سترومر إن الوزارة تتابع عن كثب تطورات الحادث، وقال: “ما حدث كان عملاً شنيعاً من أعمال العنف في قلب أوبسالا… وحدث ذلك بينما كانت المدينة تحتفل بليلة والبورجيس، مما يجعل الوضع أكثر خطورة”.
وتلقت الشرطة بلاغات من مواطنين قالوا إنهم سمعوا طلقات نارية في وسط المدينة، وهرعت خدمات الطوارئ إلى مكان الحادث. وقال شهود عيان لـ SVT إنهم سمعوا خمس طلقات نارية وشاهدوا أشخاصاً يركضون في حالة من الذعر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن إطلاق النار وقع بالقرب من صالون لتصفيف الشعر.
ومن الجدير بالذكر أن السويد شهدت في فبراير/شباط الماضي أسوأ جريمة قتل جماعي في تاريخها عندما قتل رجل يبلغ من العمر 35 عاما عشرة أشخاص، معظمهم من الطلاب والمعلمين، في مركز للتعليم المستمر في مدينة أوريبرو.
منذ أكثر من عقد من الزمان، واجهت السويد موجة متصاعدة من العنف المرتبط بالعصابات، بما في ذلك عمليات إطلاق النار والتفجيرات. ودفع هذا الحكومة اليمينية التي تولت السلطة في عام 2022 إلى تشديد القوانين ومنح الشرطة صلاحيات أوسع. وفي أعقاب الحادث الذي وقع في أوريبرو، أعلنت أيضًا عن خطط أخرى لتقييد قوانين الأسلحة.