وزير الأوقاف: نحمي الشباب من دعاوى التشكيك عبر خطاب ديني مستنير

• الأزهري: المؤسسات الدينية شريك مهم في مكافحة الأفكار الهدامة.
• وزير الشباب: نعمل على تطوير سياسات ومؤسسات شبابية حديثة تشمل ملايين الأشخاص وتستند إلى بيانات دقيقة.
• وكيل الأزهر: فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية.. ورصدنا مليوني فتوى غير منضبطة.
أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أن تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة ترتكز على الفهم الصحيح للدين، وترسيخ ثقافة الانتماء، ومواجهة دعوات التشكيك من خلال الخطاب الديني المستنير.
جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحت شعار “مع الشباب.. حقائق وأرقام”، في إطار جهود تعزيز الهوية الوطنية للشباب المصري.
وفي كلمته، رد الأزهري على طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم التعازي في وفاة البابا فرنسيس، مشيداً بتواضعه وحبه لمصر، وكذلك زيارته التاريخية لمصر في أوقات صعبة، والتي أكدت مكانة مصر كدولة أمن وسلام.
وأشار وزير الأوقاف إلى حفل تخريج الدفعة الجديدة من الدعاة والأئمة، والذي أقيم تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد تخرجت هذه الدفعة من برنامج تدريبي عالي الكفاءة تضافرت فيه جهود وزارة الأوقاف والكلية الحربية المصرية لتسخير ثروة من المعارف والمهارات وصقل مواهب هؤلاء الأئمة وتنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه للقيام بمهمتهم النبيلة في إدارة خطاب ديني مستنير يعود بالنفع على الأمة والإنسانية جمعاء.
وأضاف الأزهري: “ندعو الشباب إلى التمسك بالمبادئ الوطنية والعمل بإخلاص من أجل مصلحة الوطن. فالوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي عمل جاد والتزام ببناء مصر قوية وحديثة”.
وفي كلمته، قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إن الوزارة تعمل على تطوير سياسة شبابية حديثة تعتمد على البيانات الدقيقة واحتياجات المجتمع. وأشار إلى أن برلمان الطليعة وبرلمان الشباب اللذين أسسهما الدكتور علي الدين هلال في تسعينيات القرن الماضي، شكلا انطلاقة قوية لتكوين أجيال وطنية مثقفة وواعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة نجحت من خلال برامج التثقيف السياسي ونماذج المحاكاة في إعداد العديد من الكوادر الشبابية وتأسيس أكثر من سبعة وثلاثين (37) منظمة شبابية وصل حجم التفاعل معها إلى نحو سبعة ملايين شاب، بهدف الوصول إلى أكثر من اثني عشر مليوناً خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن تطوير مراكز الشباب لم يعد يقتصر على البنية التحتية بل أصبح تنمية مجتمعية شاملة حيث تخدم أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة (4500) مركز شباب المواطنين في مختلف المحافظات وأصبحت مراكز الشباب منصات مجتمعية شاملة.
وأضاف وزير الشباب أن مبادرة الرئيس “بناء الإنسان” هي محور الحوار الوطني، مؤكدا أن التوعية تحتاج إلى تعاون كافة مؤسسات الدولة وخاصة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية.
وتابع وزير الشباب والرياضة: «بدون شباب مصر وروادها لا يمكن أن تكون هناك نهضة أو تنمية، ونحن جميعا في هذا الوطن نعمل على تحقيق هذا الهدف وبناء مستقبل واعد يليق بوطننا العزيز».
أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف أن بناء الهوية الوطنية يأتي على رأس أولويات الأزهر التربوية والدعوية. وأكد أن شباب مصر يحملون رسالة الوطن ويجب أن يستلهموا من تاريخ مصر الغني لبناء مستقبلهم بثقة وفخر وانتماء.
وأضاف وكيل الأزهر أن الأزهر يعمل على حماية الشباب من المفاهيم الخاطئة من خلال التعليم والتوعية، مؤكدا أن فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية، حيث تم رصد نحو مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية.
وأكد الدويني أن الأزهر الشريف بما يتميز به من وسطية وتوازن يعد صمام أمان للهوية المصرية، حيث تتكامل فيه القيم الدينية مع القيم الوطنية.