اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية

منذ 22 ساعات
اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية

اكتشف فريق بحثي في سويسرا أن الخطر الجيني للإصابة بالفصام مرتبط بانخفاض سمك الشبكية. وهذا يدعم الافتراض القائل بأن صحة العين والبصر مرتبطتان باحتمالية تعرض المرضى لتغيرات عقلية.

وأوضح فريق البحث من جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي في العاصمة السويسرية أن شبكية العين هي جزء من الجهاز العصبي البشري، وتعتبر امتدادا طبيعيا للدماغ. ويعني هذا الارتباط التشريحي أن التغيرات في الدماغ يمكن أن تنعكس في العين.

واعتمد الباحثون على بيانات واسعة النطاق حول فحوصات شبكية العين والخصائص الجينية من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والذي يحتوي على بيانات صحية من أكثر من نصف مليون شخص.

توصل الباحثون إلى وجود ارتباط بين مرض الفصام وانخفاض سمك الشبكية، لكنهم أشاروا إلى أن هذا الارتباط محدود ولا يمكن إثباته إلا من خلال دراسات أكبر. وأكدوا أن التغيرات في العين التي يمكن أن تشير إلى احتمال الإصابة بالفصام من السهل اكتشافها. ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء اختبارات دماغية معقدة للكشف عن العلامات المبكرة للمرض.

يقول الباحثون إنه باستخدام التصوير المقطعي البصري، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، يمكن تحديد سمك شبكية العين في غضون دقائق.

وفي الدراسة، وجد الباحثون أيضًا أن العديد من الالتهابات الجينية في الدماغ يمكن أن تسبب تغيرات في شبكية العين، وأن بعض هذه الالتهابات تعتبر عوامل تؤدي إلى تفاقم مرض الفصام.

وفي تصريح لموقع الأبحاث العلمية “ساينس ديلي”، قال الباحث فين رابي، رئيس فريق الدراسة من جامعة زيورخ: “إذا تأكدت هذه الفرضية، فقد يكون من الممكن علاج هذه الالتهابات طبياً، وبالتالي تحسين فرص علاج مرضى الفصام في المستقبل”. يعتبر مرض الفصام مرضًا خطيرًا يؤدي إلى إدراك مشوه للواقع المحيط.


شارك