تركيا تمنع طائرة إسرائيلية من دخول مجالها الجوي

منذ 24 أيام
تركيا تمنع طائرة إسرائيلية من دخول مجالها الجوي

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة “كان”، أن الجولة الأولى من المحادثات بين تركيا وإسرائيل بشأن التوترات المتصاعدة في سوريا، والتي جرت في أذربيجان، انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

وذكرت القناة أن السلطات التركية رفضت السماح لطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تقل وفدا إسرائيليا إلى أذربيجان بعبور المجال الجوي التركي، ما أجبر الطائرة على تغيير مسارها.

ونقلت قناة “كان” عن مصادر مطلعة قولها إن رفض تركيا جاء بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة.

لكن مسؤولين حكوميين أتراك وإسرائيليين شككوا في مصداقية التقرير وأكدوا أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار للحفاظ على الاستقرار الإقليمي بعد اجتماع فني في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفوداً من إسرائيل وتركيا اجتمعت في باكو لمناقشة القضايا المشتركة، وعلى رأسها إنشاء آلية لمنع الصراع في سوريا بهدف منع التصعيد العسكري في المستقبل.

وجاء في البيان: “بناء على توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى وفد أمني دبلوماسي برئاسة مدير مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وضم مسؤولين كبارا من وزارة الدفاع وأجهزة الأمن، مع وفد تركي”.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية عقد الاجتماع، وذكرت أن المحادثات الفنية الأولى جرت في 9 أبريل/نيسان في أذربيجان، لبحث سبل إنشاء آلية لمنع الحوادث غير المرغوب فيها في سوريا. وأضافت الوزارة: “إن هذه الجهود ستستكمل خلال الفترة المقبلة”.

توترت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بشكل متزايد في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية. وتشمل هذه الهجمات هجوما على قاعدة التياس الجوية (T4) في محافظة حمص، حيث أفادت التقارير أن تركيا تخطط لبناء منشأة عسكرية هناك.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن إسرائيل تحاول الحفاظ على تفوقها الجوي في سوريا، في الوقت الذي تراقب فيه تصعيدا للوجود المدعوم من تركيا هناك.

وفي الثاني من أبريل/نيسان، نفذت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على عدة مواقع في العاصمة السورية دمشق، بالإضافة إلى محافظتي حماة وحمص غربي البلاد. كما نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا في محافظة درعا الجنوبية، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل.


شارك