“هل تستثني الكويز؟”.. مباحثات مصرية أمريكية حول آلية تطبيق الرسوم الجمركية

قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بقطاع الواردات باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن مفاوضات تجري حالياً بين الحكومتين المصرية والأمريكية للاتفاق على آليات تطبيق التعريفات الجمركية الجديدة على الصادرات المصرية للسوق الأمريكية، وما إذا كانت ستطبق أيضاً على صادرات المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز).
وأكد بشاي أن الرسوم الجمركية البالغة 10% التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصادرات المصرية للولايات المتحدة لن يكون لها تأثير كبير على مصر، حيث تمثل الصادرات المصرية للولايات المتحدة نحو 5% من إجمالي الصادرات المصرية.
وأوضح بشاي، في تصريحات صحفية اليوم، أن حجم التجارة بين مصر والولايات المتحدة سيصل إلى 9.7 مليار دولار بنهاية عام 2024، لكن الصادرات المصرية لن تتجاوز 2.2 مليار دولار، بما يمثل نحو 5% فقط من إجمالي صادرات مصر العالمية البالغة 44.8 مليار دولار. ومن ثم فإن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة البالغة 10 في المائة ضئيل للغاية.
وأضاف أن الملابس الجاهزة تمثل 54% من الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة، بقيمة 1.2 مليار دولار. وتستفيد هذه الصادرات من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (QIZ) الموقعة في عام 2004، والتي تسمح بالتصدير معفاة من الرسوم الجمركية بشرط أن تحتوي البضائع على مكون إسرائيلي. وهذا يمنحهم ميزة تنافسية على الرغم من المنافسة القوية من دول مثل بنغلاديش وماليزيا.
وبحسب قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الحرة، أكد بشاي أن صادرات مصر من الملابس الجاهزة والإكسسوارات ذات الصلة إلى الولايات المتحدة بلغت أكثر من 1.2 مليار دولار. وهذا ما يجعل هذا القطاع من أكثر القطاعات تأثراً بالرسوم الجديدة.
وأشار إلى أن باقي الصادرات المصرية للسوق الأمريكية تتمثل في الأسمدة بقيمة 175.6 مليون دولار، والحديد بقيمة نحو 169.8 مليون دولار، ثم الخضراوات والفواكه المعلبة بقيمة 139.9 مليون دولار، والسجاد بقيمة نحو 138.9 مليون دولار، والفواكه والمكسرات بقيمة 114.5 مليون دولار، ثم مواد المحاجر (كبريت، أسمنت، مواد جبسية) بقيمة 103.4 مليون دولار، والبلاستيك بقيمة نحو 75.5 مليون دولار، بالإضافة إلى الزجاج ومنتجاته بقيمة 67.3 مليون دولار، والخضراوات الطازجة بقيمة نحو 59.7 مليون دولار.
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة، بمناسبة “يوم حرية التجارة”. ويأتي هذا الإجراء في إطار حزمة أكبر من الرسوم الجمركية على عدد من الدول، ويهدف إلى تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة مع شركائها.