تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6% بعد رد الصين على رسوم ترامب الجمركية

لقد أدت عمليات البيع المكثفة في الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم إلى خسائر أكثر حدة وفظاعة.
انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 6% يوم الجمعة، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 5.5% وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.8%.
شهدت الأسواق العالمية أشد أزماتها منذ الانهيار الذي سببه فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد أن ردت الصين بضربة شديدة على الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أعقاب تصاعد الحرب التجارية.
ولم تتمكن بيانات سوق العمل الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع من وقف التراجع، كما هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021.
حتى الآن، لم يستفد سوى عدد قليل من الأسواق، إن وجد، من الحرب التجارية، وشهدت الأسهم الأوروبية بعضًا من أكبر الخسائر في اليوم، حيث انخفضت بنحو 5%.
وهبطت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، كما انخفضت أسعار السلع الأساسية الأخرى المرتبطة بالنمو الاقتصادي مثل النحاس بشكل حاد وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب التجارية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي بأكمله.
وتسببت الإجراءات الانتقامية الصينية ضد الرسوم الجمركية الأميركية في تسريع الخسائر في الأسواق العالمية، وأعلنت وزارة التجارة الصينية عزمها فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على المنتجات الأميركية اعتباراً من 10 أبريل/نيسان رداً على الرسوم الجمركية الأميركية.
الولايات المتحدة والصين هما أكبر اقتصادين في العالم.
تمكنت الأسواق من تعويض بعض خسائرها على المدى القصير بعد صدور تقرير سوق العمل في الولايات المتحدة صباح الجمعة. وأشار التقرير إلى أن أصحاب العمل زادوا من توظيفهم الشهر الماضي أكثر مما توقع المحللون. وهذا هو أحدث مؤشر على أن سوق العمل في الولايات المتحدة ظل قويا نسبيا حتى أوائل عام 2025، مما يجعله ركيزة أساسية لبقاء الاقتصاد الأميركي خلال فترة الركود.
لكن بيانات سوق العمل تعكس الماضي، في حين يدور الخوف في الأسواق المالية حول التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب على كل الواردات الأميركية تقريبا.
كانت الشركات التي لديها عمليات كبيرة في الصين هي التي تكبدت أكبر الخسائر في وول ستريت في ساعات التداول المبكرة اليوم. انخفضت أسهم شركة دوبونت الكيميائية بنسبة 11.7 في المائة بعد أن أعلنت الصين أنها بدأت تحقيقا لمكافحة الاحتكار في شركة دوبونت تشاينا، وهي شركة تابعة لشركة الكيماويات الأمريكية.
انخفضت أسهم شركة GE Healthcare المصنعة للأجهزة الطبية بنسبة 12.7% بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 13.8% في المبيعات في الصين العام الماضي.