مصدر بالأهلي يعلق على التعديلات المقترحة لقانون الرياضة

منذ 28 أيام
مصدر بالأهلي يعلق على التعديلات المقترحة لقانون الرياضة

أكد مصدر مسؤول بالنادي الأهلي اعتراض النادي على التعديلات المقترحة على قانون الرياضة، مشيراً إلى أنها تثير جدلاً ومعارضة حالياً.

وأوضح المصدر أن أبرز الانتقادات الموجهة لهذه التعديلات هو مقترح خصخصة الأندية وتحويلها إلى شركات مساهمة عامة، ما يفتح المجال لبيعها أو إدراج أسهمها في البورصة. ويرى المعارضون أن هذا النهج ينتهك حقوق أعضاء الجمعية العمومية، الذين يمثلون المالكين الحقيقيين للأندية، دون أن يوضح الوزير موقفهم أو يوفر آلية لموافقتهم على مثل هذه القرارات الكارثية.

وتابع: “هذه التغييرات تُثير تساؤلاتٍ عديدة حول مصير الخدمات التي تُقدمها الأندية لأعضائها، وحقوقهم المالية والمعنوية في حال بيعها. ورغم طرح الوزير لهذه الأفكار، إلا أنه لم يُقدّم إجاباتٍ واضحة، مما زاد من الحيرة والرفض في الأوساط الرياضية”.

وفي هذا السياق، علق مجلس الوزراء الاستشاري على التعديلات ووجد أن الوزير خالف تعليمات رئيس الجمهورية. وأكد أنه قبل اتخاذ أي قرار لا بد من إجراء دراسة متأنية للموضوع من خلال تقييم شامل للجوانب الإيجابية والسلبية. ونتيجة لذلك، اعتبرت الهيئة أن التغييرات المقترحة غير قابلة للتنفيذ لأنها تتعارض مع طبيعة الأندية وحقوق أعضائها.

وأوضح المصدر أن التغييرات المثيرة للجدل تتضمن تعديل المادة 21، التي تقضي بتطبيق شرط الثماني سنوات على مجالس إدارة الأندية. ويرى خبراء قانونيون أن هذا التعديل غير دستوري لأنه يحد من حق الترشح للمناصب العامة بشرط أن يتوافر في الشخص المؤهلات المطلوبة. كما أنها تخالف المادة 84 من الدستور المصري التي تنظم الشؤون الرياضية وفقا للمعايير الدولية. ويمنح الميثاق الأولمبي الجمعية العامة، باعتبارها السلطة العليا، الحق الطبيعي في تحديد مدة ولاية المجالس المنتخبة.

إن تنفيذ هذا الحكم محفوف بصعوبات كبيرة، خاصة أنه لا يمكن تطبيقه على الأندية الخاصة والشركات. ويؤدي هذا إلى عدم وجود فرص متساوية بين الأندية المشاركة في مسابقة واحدة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي تنظمه جمعية واحدة ولكن لديها قواعد مختلفة لكل نادٍ. وأظهرت التجربة السابقة في عام 2013 أن تطبيق هذا البند أدى إلى فراغ إداري داخل الجمعيات، مما استلزم إلغاءه وإعادة الصلاحيات إلى الجمعيات العامة.

وتتضمن التغييرات أيضاً إعادة إحياء المجلس الوطني للرياضة تحت مسمى “الهيئة الوطنية للرياضة”، وتولي وزير الرياضة رئاسته. وهذا على الرغم من أن المجلس الوطني تم إلغاؤه قبل ثلاث سنوات بقرار من رئيس مجلس الوزراء. ويشير مجلس الوزراء الاستشاري إلى أن هذا التغيير لا يأتي بجديد، حيث أن اختصاصاته مماثلة لاختصاصات المجلس السابق، لكنه لا يقدم حلولاً حقيقية لتطوير المنظومة الرياضية.

وأكدت الهيئة أن بعض أحكام مشروع القانون المقترح تتعارض مع المادة 84 من الدستور التي تنظم شؤون الرياضة وفقا للمعايير الدولية. وعلاوة على ذلك، فإن بعض الأحكام قد تشكل انتهاكا واضحا للميثاق الأولمبي، الذي يحظر تدخل الدولة في تنظيم الشؤون الرياضية.

وأضاف المصدر أن السؤال الأهم هو: لماذا لم يطرح أشرف صبحي هذه التغييرات في حوار مع المجتمع بما في ذلك أصحاب الخبرة الإدارية والقانونية إذا كان الهدف هو الصالح العام؟ لماذا تمت مناقشة هذه التغييرات بسرية تامة قبل تسريبها إلى وسائل الإعلام؟ هل لعبت الخلافات بين وزير الرياضة وبعض رؤساء الأندية دوراً في توقيت وطريقة إدخال هذه التغييرات؟

واختتم المصدر بالتأكيد على أن هناك العديد من التساؤلات مازالت مفتوحة في الوسط الرياضي، وأنهم ينتظرون توضيحا رسميا بشأن مستقبل هذه التغييرات وتأثيرها المحتمل على الرياضة المصرية.


شارك