واشنطن: كل الترتيبات جاهزة لتوقيع صفقة المعادن

منذ 28 أيام
واشنطن: كل الترتيبات جاهزة لتوقيع صفقة المعادن

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت، اليوم الخميس، إن كافة الاستعدادات اكتملت لإبرام اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، وأكد أن وفدا من كييف سيصل إلى الولايات المتحدة أواخر هذا الأسبوع أو أوائل الأسبوع المقبل.

وأضاف بيسنت في مقابلة مع بلومبرج: “من المتوقع أن يصل الفريق الأوكراني إلى واشنطن قريبًا وتم تعيين محام لتمثيلهم”.

وأشارت بيسانت إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى اتفاق سريع: “نحن لا نريد إضاعة المزيد من الوقت لأن هذا الاتفاق مهم لكلا الجانبين، وللشعبين الأمريكي والأوكراني، كما أنه يساعد على تسهيل التوصل إلى حل سلمي للصراع”. وأكد ردا على سؤال حول إمكانية إبرام الاتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، أن “كل شيء جاهز من جانبنا”.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن مسودة الاتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن الموارد الطبيعية تضمنت بندا يلزم كييف بإعادة الأموال التي تلقتها من واشنطن مقابل مساعدات سابقة. ووصفت الصحافة الأوكرانية هذا الأمر بأنه تجاوز لعدة “خطوط حمراء” تم تحديدها سابقًا بين البلدين. وتذكر الوثيقة أيضًا قيودًا على بعض الحقوق السيادية الأوكرانية التي تتعارض مع تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما يلزم القرار كييف بتغطية تكاليف المساعدات الأميركية التي تتلقاها في شكل “منح”.

وفي ظل المخاوف من أن يشكل قرار البدء في سداد المدفوعات سابقة قد تدفع مانحين آخرين إلى المطالبة بسداد استثماراتهم، أشارت تقارير أوكرانية إلى أن هذه الخطوة قد تشكل ضغوطا على دول أخرى. وفي سياق متصل، ذكرت مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية أن أحد بنود الاتفاقية الجديدة يمنع شركات استخراج المعادن الأوكرانية من بيع معادنها إلى “المنافسين الاستراتيجيين” للولايات المتحدة. ونظرا للتوترات الحالية بين الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء فيها، فإن الاتحاد الأوروبي قد يكون أحد هؤلاء المنافسين.

وفي السياق ذاته، ألمح الرئيس الأميركي في تصريحات سابقة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يحاول الانسحاب من اتفاقية الاستثمارات في الموارد الطبيعية في أوكرانيا، وهدده بـ”مشاكل” إذا رفض. وتزامن ذلك مع فشل محاولات التوقيع على اتفاق بشأن المعادن النادرة في فبراير/شباط الماضي عندما وصل زيلينسكي إلى واشنطن. ووصفه الرئيس الأمريكي آنذاك بأنه لا يحترم الولايات المتحدة، وتعرض لانتقادات حادة من نائبه.


شارك