“الأفق والمواقيت”.. إسلام بحيري عن هلال شوال: ما فعله مفتي مصر هو الصحيح

وأكد الباحث إسلام البحري أن رؤية الهلال يجب أن تكون بالمشاهدة البصرية وليس بالحسابات الفلكية فقط. وأشار إلى أن مراعاة التوقيت البصري هو الأساس في تحديد بداية الأشهر الهجرية، وكذلك تحديد مواقيت الصلاة.
وقال البحري في منشور على فيسبوك: “نصلي في وقت تحسبه الشمس، أوقات الشروق والظهر والظهر والغروب والليل والفجر حسب موقع الشمس، والتي يسميها الله مواقيت في القرآن حين يقول: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَوْقَاتٌ)، أي أنها موقوتة حسب حركة الشمس”.
وأوضح أن الشمس لا تشرق وتغرب في وقت واحد في جميع المدن، وبالتالي فإن أوقات الصلاة تختلف من مدينة لأخرى.
وأضاف: “إذا لم نوحد أوقات الصلاة في جميع أنحاء البلاد فكيف نستطيع توحيد رؤية الهلال بناء على الحسابات فقط دون مراعاة اختلاف الأفق؟”.
وأشار البحري إلى أن غروب الشمس في الإسكندرية لا يتحدد بالتلسكوبات أو الحسابات الفلكية، بل بالأفق المحلي كما يراه سكان المدينة.
وتابع: “إذا صلى أحد المغرب في الإسكندرية وركب الطائرة مباشرة فإنه قد يرى الشمس فوق الأفق، ولكن لا تلزمه إعادة الصلاة، لأن مرجع الزمان هو الأفق الذي كان عليه وقت الصلاة”.
وأضاف: “وكذلك رؤية الهلال، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) أي أن الأهلة تستخدم لتحديد الوقت، كما تستخدم الشمس لتحديد أوقات الصلاة”.
وأكد البحري أن الولادة الفلكية للهلال لا تعني بالضرورة ظهوره في أفق مكان إقامة الشخص. قال: «قد يكون الهلال قد وُلد حسب الحسابات، ولكنه غير مرئي في الأفق المحلي، ولذلك لا يمكن اعتباره بداية الشهر الجديد حتى يُرى بالعين المجردة».
واختتم البحري حديثه قائلاً: “صحيح أن مفتي الديار المصرية اعتمد على المشاهدات البصرية لتحديد بداية الأشهر الهجرية، وهذا لا يتعارض مع العلم. فالأمر لا يتعلق بالتكنولوجيا أو الحسابات الفلكية، بل بالالتزام بالمراجع الزمنية البصرية المقررة في الشريعة الإسلامية”.
اقرأ أيضاً:
7 تحذيرات بشأن كريمات البشرة والأدوية المقلدة في مارس… تعرف على المزيد
السكر بـ 12.5 جنيه.. ننشر قائمة أسعار المواد الغذائية الخام لشهر أبريل
محافظة القاهرة: الانتهاء من 85% من محور صلاح سالم وتفكيك كوبري السيدة عائشة في هذا الوقت