رئيس حماس في غزة: لا تهجير ولا ترحيل.. سلاحُ المقاومة خط أحمر

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، إن من يراهن على تقصير حماس وفصائل المقاومة في تحمل مسؤولياتها أو ترك شعبها لمصير مجهول يتحكم به الاحتلال وفق تقديره فهو واهم.
في كلمة له بمناسبة إفطار الصيام، وتناول فيها وقف إطلاق النار، أضاف: “لا نقبل الذل والهوان على شعبنا. لا إبعاد ولا تهجير. سلاح المقاومة خط أحمر، وهو مرتبط بالاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وإن استمر الاحتلال، فسيبقى سلاحًا للشعب والدولة، يحمي مقدراته وحقوقه”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ضحى بقادته وأبنائه من أجل الحرية والتحرير والعودة، من أجل فلسطين والقدس والأقصى، وأنه سيواصل هذا الطريق حتى تحقيق جميع أهدافه، بوقف الحرب والعدوان، وتحقيق وحدة شعبه ومصالحه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم ومقدساتهم.
وخاطب الأمة العربية والإسلامية قائلاً: “يحل علينا العيد هذا العام وشعبنا في قطاع غزة تحت حصار شامل، ويتعرض لحرب إبادة همجية. وأهلنا في الضفة الغربية والقدس وأراضي 48 مهددون بالتهجير وسحب هوياتهم. وفي مخيم جنين، يعيث الاحتلال فسادًا ودمارًا. وأهلنا في الشتات ينتظرون يوم عودتهم إلى وطنهم الذي هجروا منه”.
وتابع: “يحدث كل هذا وسط صمت عالمي مقلق. تُعتبر هذه الجرائم أحداثًا عادية، لكنها في حقيقتها كارثة تهدد مصير قضيتنا. جميعنا مدعوون لاتخاذ إجراءات جادة لوقف جرائم الاحتلال ومخططاته بكل الوسائل. ونحن على يقين بأن شعبنا، بعون الله، لديه القدرة والإمكانات والرغبة في التضحية لوقف همجية العدو وإرهابه”.
قال الحية: “من المناسب أن يصادف هذا العيد الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض، الذي يحتفل به شعبنا كل عام ليؤكد تمسكه بأرضه، وتمسكه بحقوقه، ورفضه لكل مخططات التهجير والتصفية. وفي هذه المناسبة، وهي تمر بقطاعنا غزة بكل ما تحمله من ألم ومرارة، نهنئ وطننا وشعبنا، وأهلنا في الضفة الغربية، والقدس، وأرض 48، ومخيمات اللجوء والشتات. نهنئكم جميعًا بهذا العيد المبارك، ونقف إلى جانبكم حتى النصر والتحرير”.
واختتم قائلاً: “أمتنا العربية والإسلامية، بعد الله، سندٌ لهذا الشعب. الأمل بكم كان ولا يزال كبيرًا. إن قدرات هذه الأمة وإمكاناتها الهائلة قادرة على تغيير هذا الواقع، ومعًا نستطيع أن نصنع مستقبلًا مختلفًا لأجيالنا القادمة، مستقبلًا بلا هيمنة أو احتلال يهدد بلدنا ومنطقتنا”.